الضبع الماركيزي
بقلم شريف صالح
في السابعة صباحًا وقف "الضبع الماركيزي" أمام البوابة الرئيسية.
اسمه "الضبع الماركيزي" فحسب التقاليد المتبعة هنا في جمهورية "رامتان" الأدبية، يُطلق على الذكر اسم أي حيوان ثم يُضاف إلى اسم أي كاتب مشهور.
تطلع إلى فخامة المبنى الرخامي للهيئة الوطنية لمواصفات الجودة القياسية وفحص وإجازة النصوص الأدبية، والمعروفة اختصارًا باسم "أنجفا".
كان المبنى لامعًا تحت الشمس ومكونًا من سبعة طوابق، وأمامه حديقة مزهرة تزقزق فيها عصافير الدوري، ومقهى صغير كي يتسنى للكُتاب أن يجلسوا،
الكامور
صفاء رحمان / تونس
قل للآلهة: "دعني أمُتْ!" مارّا بجانبي، كوستاس كاريوكاتيس، وشوش في أذني هذه الكلمات. لا أحد هنا يهزأ من الموت، الكلّ ينحني أمامه. جدران "الكامور"، الدرج، سقف غرفة العيادة الخارجية، مقبض الباب، حتى الرّخام الصّلب ينحني. هوّة سحيقة من القيء والبراز والسواد هو هذا المكان...
تمظهرات الذات في ديوان تجلّيات على حافة التجريد "
للشاعرة بسمة المرواني
بقلم فاطمة بن محمود / تونس
عن دار زينب للنشر أصدرت بسمة المرواني مجموعتها الشعرية الثانية بعنوان " تجلّيات على حافة التجريد " ( طبعة أولى / 2016 ) في حجم متوسط يمتد على 110 صفحات اختارت بسمة المرواني أن تنفتح على القراء دون أن تستند على أي اسم شعري أو نقدي آخر ليتكفل بتقديمها للقراء.. و إنما اكتفت بتصدير لقصيد لها اختارته ان يكون بلا عنوان ..
عمى ألوان
سامية ساسي / تونس
عفْوًا " كوكو شانال " ،
لن ينفعَني الأسودُ و الأبيضُ في شيءٍ .
بِي بعضٌ من خُطافٍ و أتلوّنُ .
سُمْرتي : لوْحٌ .
فرحي : أحمرُ .
الأخضرُ الذي أشتهيهِ : أسفلُ نافذَتي .
الأزرقُ : في حفنةِ ماء .
البقيّةُ :
علبةُ ألوانٍ لوجهي الرّمادي .
* * *
الذّينَ ماتوا من عائلتي ،
الآخرونَ الذين تزوّجوا ،
لا أحدَ سألني عن سرّ فستاني الزّهريّ
كدمِ النّرجسِ ،
كلّما وضعتُ رِجْلًا فوقَ أخرى ،
سقطَ خُطافٌ في حِجْري .
و على مهلٍ ،
يتعلّمُ العَمَى
لوْنًا بلوْنٍ ،
قبلَ أن تبيَضَّ جناحاهُ
و يترجَّل .
شتاء في حانة الصّحافيين |
![]() كن تافها كعادتك |
لا تدّخرْ |
|
البرّاج |
![]() ستُحبُّ كثيرا يا ولدي |
أغنية متحركة |
![]() أنا القطعة الاثرية السالمة من الموت |
أخضرُ هذا اللّيل |
![]() |
اعترافات الابن أو قراءة في سيرة الأب |
![]() إلى أبي يوسف |